لا يصيب الغثيان والقيء أثناء الحمل الأم بالعلة وتعكر المزاج كما يحدث مثلا في حالات دوار البحر . فالذي ينتاب السيدة الحامل هو شعور بالغثيان قد يستمر فقط لثوان معدودة وقد تعاني بعض القيء ولكنها بعد ذلك مباشرة تصبح على ما يرام . فإذا كان الغثيان والقيء يحدثان في الصباح الباكر فلا تتركي فراشك إلا بعد أن تتناولي قليلا من الطعام مثل فنجان من الشاي وقطعة من البسكويت.
وإذا حدث الشعور بالغثيان متأخرا خلال اليوم فعليك أن تأكلي شيئا بسيطا على الفور مثل نصف شريحة من الخبز مع قليل من الزبد أو قطعة تفاح أو قطعتي بسكويت كما يجب أن تجلسي فورا أو أن ترقدي إذا أمكن فهذا يساعد في كثير من الأحوال على زوال الغثيان وعلى العموم ستشعرين بتحسن ملحوظ لو تناولت عدة وجبات صغيرة متكررة ولم تلتزمي بالوجبتين أو الثلاث الكبيرة التقليدية دون أن تتناولي شيئا بينها.
أدوية للقضاء على الغثيان
هناك أنواع معينة من الأدوية المضادة للغثيان يمكن أن تستخدمها السيدات اللاتي يعانين غثيانا وقيئا شديدين في المرحلة المبكرة من الحمل. ويختلف سبب الغثيان والقيء المصاحبين للحمل عن سبب غثيان دوار البحر أو القيء الناتج عن أمراض المعدة ومن ثم تختلف الأدوية التي يصفها الطبيب لهذه الأعراض.
فلا تحاولي استخدام أية أدوية وصفت لك من قبل لأسباب أخرى من القيء ولكن اذهبي لاستشارة الطبيب الذي سيصف لك العقاقير الآمنة بالنسبة لهذه المرحلة من الحمل. وقد تولد قلق عميق إزاء تناول أية أدوية أثناء الحمل المبكر خوفا من احتمال تأثيرها الضار على الجنين وإصابته بالتشوهات. ولكن هناك بعض أنواع من الأدوية استخدمتها ملايين من النساء ولم تؤد إلى حدوث أية شذوذات وهي أدوية آمنة تماما ويمكنك اللجوء إليها إذا كنت تعانين غثيانا وقيئا شديدين.