تشكل مشكلة عدم الإنجاب هاجساً كبيراً للذين يعانون من هذه
المشكلة . إلا أن التقدم العلمي والطبي في مجال العقم قد ساهم في
حل الكثير من هذه المشكلات .
ومن الأساليب الحديثة في هذا المجال تقنية إنضاج البييضات
خارج المبيض ( IVM )
حيث أن الأسلوب التقليدي المتبع في علاج حالات العقم عن
طريق أطفال الأنابيب يتم استخدام أدوية هرمونية لتحفيز المبايض
على إنتاج بييضات من المبيض ثم استخلاصها وقت نضوجها
واستخدامها في عملية الأنابيب .
بعض المرضى يحدث لهن استجابة قوية لهذه الأدوية فتنتج
المبايض بييضات بأعداد كبيرة وهو ما يعرف بحالة فرط
الاستجابة وهي حالة غير مرغوب في حدوثها لما لها من
المضاعفات والتي قد تستدعي إلغاء الدورة العلاجية لتفادي حدوث
مثل هذه المضاعفات.
بعض النساء لديهن ما يعرف بالمبايض عديدة الأكياس أو تكيس
المبايض وهي حالة مرضية معروفة لها تأثير سلبي على خصوبة
المرأة .هؤلاء المرضى هن أكثر عرضة لحالة فرط عدم
الاستجابة لدى استخدام الأدوية الهرمونية المستخدمة في علاج
العقم .
وتقنية إنضاج البييضات خارج المبيض قد تكون مفيدة في مثل هذه
الحالات كما أن فائدتها في حالات أخرى مثل ضعف الاستجابة
للأدوية الهرمونية أو في الحالات التي قد تكون فيها البويضات
المستخلصة في عملية أطفال الأنابيب غير ناضجة أو في الحالات
التي قد تستخدم فيها بويضات من أنسجة المبايض المجمدة أو غير
المجمدة .
في الدورة الشهرية الطبيعية توظف المبايض مجموعة
بييضات في مراحلها الأولية فتتقدم بييضة واحدة للنضوج من هذه
المجموعة والتي قد يصل عددها إلى 20 بييضة .في تقنية
الإنضاج خارج المبيض , تستخلص هذه البييضات غير الناضجة
وتحفظ في محاليل وحواضن خاصة لمدة يومين تقريبا حتى تنضج
ومن ثم تحقن بحيوانات الزوج المنوية ثم ترجع الأجنة المتكونة
إلى رحم الأم .
من مميزات هذه التقنية أنه يمكن الاستغناء عن استخدام الأدوية
الهرمونية وبالتالي تفادي حدوث بعض المضاعفات المصاحبة
لاستخدامها.