فئة الدم
من الطبيعي أن يختلف الزوجان في فئة الدم، أي أن تكون الحامل من فئة دم سلبية والأب ايجابية مثلا، فخلال عملية التكوين من المفترض ان يأتي الجنين اما بفئة (+) أو (-).
إن الخطورة تكمن في حال لم تتشابه فئة دم الجنين مع الأم، وهنا يبدأ جسم الحامل بفرزمضادات ضد الجنين باعتباره جسما غريبا داخل احشائها، فهذه المضادات هدفها التخلص من الجنين.
]الا ان الطفل الأول ينجو من هذه المضادات طالما لم تتعرض الأم لأي مكروه مثل تعرضها لنزيف ناجم عن حادث أو سقوط على الأرض، ويبقى الخطر في الولادة الثانيةان لم تعالج بإبرة خلال أول 48 ساعة من الولادة الأولى.
وفي حال لم تجري للمرأة هذه الإبرة للقضاء على هذه المضادات ففي الولادة الثانية تقوم على افساد دم الجنين مما يؤدي به إلى النزيف، ما يدفع إلى اعطائه دما وهو داخل الرحم وهذه الحالات لا تحدث إلا اذا كانت فئة الأم سلبية.
فقر الدم:
قد تعرض له المرأة نتيجة تعب، ارهاق، اجهاد، قلة تغذية. أما عوارضه فهي الدوار والانهاك، فإذا كانت المرأة حاملا وتعاني من فقر دم فعليها أن تخضع للمراقبة الطبية لتكون في حالة جيدة من أجل حمل سليم، لأن فقر الدم قد يسبب خطرا على الجنين لأن الغذاء لا يصله بالشكل الصحيح والكامل.
خصوصا أنه بعد الشهر الثالث يسحب الحديد من الأم ، فكيف الحال إذا كانت الأم تعاني من نقص في الحديداصلا؟
يجب على الطبيب المختص أن يصف للحامل مقويات كافية وبرنامجا غذائيا كاملا من جهة ولسد حاجة الجنين من جهة ثانية من اللحظة الأولى للحمل.
انخفاض الخلاص:
وتؤدي هذه المشكلة إلى انسداد باب الرحم مما يمنع فحص الحامل إلا عن طريق الصور الصوتية، وهذه الحالة تسبب النزيف والولادة هنا ستكون قيصرية حتما وذلك حتى لا يبتلع الجنين الدم أثناء الولادة الطبيعية نتيجة ازدياد النزيف. كذلك هناك نظريات تقول ان اسباب انخفاض الخلاص ثقل البويضة، فهي اما ستأتي من المبيض الأيمن أو العكس، فبعد أن تتلقح تحتاج إلى أسبوع حتى تعبر مسافة في الانبوب كي تصل إلى الرحم، ومن ثم تغرز في الغشاء لتبدأ عملية التكوين. فغذا كانت البويضة ثقيلة، أو هناك حواجز أي وجود ليفة أو لحمية، فهذا يؤدي إلى سقوط البويضة غلى أسفل الرحم أو إلى مكان منخفض كي تغرز به حيث يتكون الخلاص، و أحيانا لا تجد البويضة مكانا تغرز به فتسقط وهذا ما يسبب حالات الاجهاض.
انفصال الخلاص:
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى فك الخلاص الذي ينقل الغذاء أي الدم إلى الجنين، وأثر هذه الحالة يتوفى الطفل، لذلك يجب عند اكتشاف هذه الحالة الاسراع في اجراء العملية القيصرية لانقاذ الطفل والأم معا.
التصاق الخلاص:
المشكلة تكمن اثناء الولادة الطبيعية، فالأطباء ينتظرون وقتا معينا لكي يتمسحب الخلاص نهائيا، فهو يتألف من 16 قطعة وهي على أقسام، فهناك امكانية أن لا يفك الخلاص بأكمله، وتبقى قطعة داخل جدار الرحم مما يعرض المرأة للبقاء في حال مستمرة من النزف، وفي هذه الحالة يدخل الطبيب يده لسحب الخلاص. أما الحالات الصعبة حين تكون شرايين الخلاص ملتصقة بالرحم ولا يمكن سحبها إلا بإجراء عملية لانتزاع الرحم بأكمله. ومن أسباب التصاق هذه الشرايين التهابات أو وجود عائق كالليفة أو ترقق في جدار الرحم.
مشاكل الضغط:
إذا كانت الحامل تعاني من مرض ضغط الدم لا سيما ارتفاعه الذي يؤدي إلى إلى تسمم الحمل، ومن عوارضه الرجفة وزيادة الافرازات الزلالية التي قد تعرض الحامل للدخول في غيبوبة، الا أن هذه الحالات لا تحدث إلا في الحمل الأول وفي الأشهر الأخيرة منه، لذلك يجب متابعتها بدقة، وقد تؤدي بعض الحالات الحادة إلى الولادة القيصرية لإنقاذ المولود. واحيانا ارتفاع الضغط قد يؤدي إلى وفاة الأم نتيجة تعرضها لنزيف.
الجلطة:
تحدث نتيجة تعرض دم الأم لتسرب الماء الذي يحيط بالجنين، فقد تتم هذه العملية أثناء الولادة وتدخل نقطة ماء في الدم داخل عروق الأم وعند وصولها إلى الرئة قد تؤدي إلى اصابتها بجلطة.
والعلاج هو بتوسيع الشرايين ومنع الماء من الدخول إلى الرئة.
الاجهاض:
الجهاض نوعان: الأول يحدث في الأشهر الأولى من الحمل، وتكون أسبابه تشوهات جنينيةأو ضعف في البويضة، البذرة، التهابات ويظهر بشكل نزيف دموي.
اما الاجهاض الذي يتم في الشهر الرابع وما فوق فأسبابهتعود إلى ارتخاء في عضلات الرحم التي تحمل الجنين، وذلك بسبب ولادات سابقة كثيرة، أو أن يكون الارتخاء وراثيا وهذا الاجهاض هو عبارة عن جنين يسقط من الأم ويبقى فترة ثوان على قيد الحياة ومن ثم يتوفى.
وهنا يأتي دور الطبيب في العمل لحماية الحمل التالي عن طريق ربط الرحم بعد مرور فترة 3 أشهر للتأكد من أن خطر الاجهاض الأول قد زال، ويستمر الحمل طبيعيا حتى يفك هذا الرباط في الشهر الثامن أو أول التاسع للتحضير للولادة.
تأخر نمو الجنين:
هناك الصور الصوتية التي تقوم بكشف ما اذا كان نمو الجنين طبيعيا أو متأخرا بمتابعة وزنه، يديه ورأسه.. فمن أسباب تأخر نمو الجنين عندما يكون الحمل بتوأم فسيكون حجم الطفل أقل مما اذا كان منفردا.
التهابات قد تمنع وصول الغذاء إلى الجنين، أو اذا كانت الأم تعاني من ارتفاع في الضغط الذي يعمل على شد الشرايين الموصلة للغذاء. وإذا كانت تدخن أو تشرب الكحول. لذلك يجب أن تبقى الحامل تحت المراقبة لمعرفة السبب المؤثر على تأخر نمو الجنين، ومن ثم معالجته لتكون الولادة طبيعية ووزن الطفل طبيعيا أي من 2.5 كلغ إلى 3.5 كلغ.
السكري:
إذا كانت الأم تعاني من السكري فهناك خطر كبير، لأن السكري قد ترتفع نسبته أثناء الحمل ويعرض الأم والجنين للخطر، أما بالنسبة إلى الأم فقد يزيد من المشاكللديها، كمشاكل الشرايين. أما بالنسبة إلى الجنين فقد يؤدي ارتفاع السكري اما إلى الاجهاض أو إلى حدوث تشوهات. وفي حال عدم حدوث هذه الأمور فالولادة ستكون قيصرية، لأن طفل الحامل المصابة بالسكري يكون ضخما.
وإذا وزن يتخطى الـ 4 كلغ وذلك لأن معظم غذاؤه يكون من السكر نتيجة ارتفاعه عند الأم، وهذا الغذا غير الصحي طبعا قد يؤدي إلى وفاته.
الحمل خارج الرحم:
ليس للرحم أية أهمية سوى في الحمل، فالمعروف أن الحمل يتم داخل الرحم، أي عند تلقيح البويضة ومن ثم غروزها في الغشاء الموجود داخل الرحم، وبعدها يتم الحمل فالولادة.
أما أسباب الحمل خارج الرحم فهي تعود إلى التهابات في أسفل البطن أو داخل الأنابيب التي ينتج عنها التصاقات، فمثلا داخل الانبوب هناك شعيرات تساعد في دفع البويضة بعد تلقيحها إلى الرحم، لذا فإن هذه الالتهابات تقضي على هذه الشعيرات، وهنا تبقى البويضة مكانها وتنغرز في هذا الأنبوب وبما انه رفيع فقد يتعرض إلى التمزق وعوارضه أيضا النزيف، وأثناء الفحص يكشف الطبيب أن كيس الحمل هو خارج الرحم فيضطر إلى اجراء عملية لانتزاعه ولترميم الانبوب وللمحافظة على الحمل في المرات المقبلة.