تأكيد طبي على ضرورة تناول الحوامل للماء لا يقل عن 5 لترات من المياه يوميا
لمنع حدوث مرض الصباح لديهن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
الدمام:
(الشرق الأوسط
أكد استشاري سعودي على ضرورة تناول الحوامل لكميات كبيرة من المياه تزيد على 5 لترات يوميا، لمجابهة مرض الصباح لديهن أثناء فترة الوحم.
واوضح الدكتور سليمان السليمان استشاري النساء والولادة واطفال الانابيب لـ «الشرق الأوسط» ان نقص السوائل عند الحوامل يؤثر على الجنين، موضحا انه ينصح باستمرار الحوامل بزيادة تناول الماء خاصة في فترة الوحم التي تفقد فيها مزيدا من السوائل مما يتطلب تعويضه بشكل سريع بشربها مزيد من الماء النقي، متابعا اتفاقه مع ما ذهبت اليه الدراسات العلمية التي تشير الى ان مرض وحام الحمل يعتبر اشارة واضحة على العطش سواء بالنسبة الى الجنين او الام الحامل. فخلال مرحلة نمو الجنين داخل الرحم والتي يرافقها تمدد في خلايا الجنين فإن الجنين يأخذ المياه اللازمة لنمو خلاياه عن طريق الام وان اول المؤشرات على حاجة الجنين والام الى الماء تظهر على الام على شكل «مرض الصباح» الذي يصيب الحامل خلال فترة الثلاثة أشهر الاولى من الحمل. وفقا لتلك الدراسات ففوائد الماء للمرأة الحامل متعددة ابرزها بانه ينقل المواد الغذائية عن طريق الدم الى الطفل ويعمل الماء على حماية المثانة من الاصابة بالالتهابات والانحباس والنزيف التي تكون شائعة اثناء الحمل ما قد يؤدي للجفاف والى حصول التقلصات والي التعجيل بالطلق والولادة ويتم باستمرار خلال ساعات اليوم استبدال واستعاضة سائل ماء الرأس للجنين (والذي يتكون معظمه من الماء) وبالتالي فان الحامل تحتاج الى كمية اكبر من المياه لتعويض ما فقدته وزيادة الماء في الجسم يعتبر اساسيا لانتاج الحليب الجيد في الثدي. واظهرت تلك الدراسات الطبية ان اخطار التلوث والاصابة بالامراض من خلال المياه الملوثة ترتفع بدرجة كبيرة لدى الاطفال الرضع بسبب الحجم ومرحلة التطور الناجمة عن كون ادمغتهم واجسامهم لا تزال في مرحلة التشكيل.
ويصنف المختصون اهمية المياه بالمرتبة الثانية بعد الاوكسجين كضرورة للحياة فمعدل جسم الانسان البالغ هو 55=75% منه ماء (2/3) من وزن الجسم والطفل المولود حديثا يكون 74% ماء. في كل يوم يجب ان يغير الجسم 2.5 وحدة من الماء. الماء الذي تشربه ببساطة يصبح جزءا من جسمك! وحيث ان نسبة كبيرة من اجسامنا هي من الماء، فيجب ان يحسب ثقل الماء بوضوح في كيفية اداء وظائف اجسامنا. نحتاج الى كميات من الماء النقي لكي نبقى اصحاء. الى جانب المساعدة على عملية الهضم وامتصاص الطعام، فان الماء ينظم درجة حرارة الجسم والدورة الدموية، ويحمل الغذاء والأوكسجين الى الخلايا. ويعود الدكتور السليمان للحديث بجانب متعلق بالمياه عبر وجود معيار سهل يوضح حاجة الجسم للماء للإنسان بصفة عامة وذلك بارتباطه بلون البول فعندما يكون لونه اقرب للون الماء فهذا يعني ان الإنسان قد اخذ كفايته من الماء اما كان يتخذ الوانا أخرى فهذا يعني ان الإنسان بحاجة الى شرب المزيد من الماء لتحقيق التوازن الطبيعي للجسم مشيرا الى ان عدم شرب الانسان بصفة عامة للقدر الكافي من المياه قد يؤدي الى عدة امراض ابرزها التهابات المثانة والحالب وتكون الحصى بالكلى.
وتشير الدارسات الطبية الى ان البالغين يخسرون بمعدل (12كوبا) تقريبا من الماء كل يوم منها نصف كوب الى كوب واحد يوميا بسبب احذية الاقدام و2 ـ 4 اكواب اخرى بسبب التنفس. والعرق الخارج من الجسم يحسب بنحو كوبين اخرى و (6 اكواب) تضيع في التبول.
ويتفق الدكتور السليمان مع الدراسات التي تشير الى ان الماء يلعب دورا جوهريا في نقص الوزن حيث ان الماء لا يحتوي على سعرات حرارية، فانه يمكن استعماله كمعطل للشهية، ويساعد الجسم في استقلاب الدهون المخزونة وايضا شرب الماء يساعد في انقاص حصر البول لديك بتنشيط الكلى. نصحت الدراسات بانه ان كنت من ذوي الوزن الزائد بناء على معدل بيان مقارنة الطول والوزن، يتوجب عليك زيادة كأس من الماء لاحتياجك اليومي (وهي ثماني كاسات) لكل 25 رطلا فوق وزنك المقرر.
ويساهم الماء وفقا للدكتور السليمان في علاج العديد من الامراض فعلى سبيل المثال لا الحصر شرب كميات كافية يزيل حرقان المعدة عبر تخفيض نسبة الحامض على جدار المعدة. وبحسب الدراسات فعملية هضم الطعام القاسي تعتمد على توفر كميات كبيرة من الماء والاحماض والانزيمات الموجودة في المعدة التي تفتت الطعام وتحوله الى حالة سائل متجانس يمكن مروره في الامعاء للمرحلة الثانية من الهضم ويؤدي شرب الماء الى مواجهة الامساك وعلامة جفاف الفم هي اخر علامة خارجية للتخلص الشديد من الماء، حيث ان اجسامنا تحاول ان تضبط ذاتها لتكون مجردة من الماء في المركبات، فان تقنية العطش لدينا تصبح عاجزة والوقت الوحيد الذي نشعر بعلامة جفاف الفم هي العلامة الاخيرة الخارجية للتخلص الشديد من الماء بالاضافة الى ذلك، فان الاحساس بالعطش يتناقص تدريجيا مع السن. النتيجة هي زيادة فقدان الماء. كلما بدأنا باعطاء اجسامنا ماء اكثر وتبدأ مكننة العطش بالعمل ثانية ولكنها لا تصبح ظاهرة تماما حتى تصبح اجسامنا متحدة مع الماء بالكامل. ويساعد الماء في تنظيم درجة حرارة اجسامنا من خلال التنفس الذي يبدد الحرارة الزائدة ويبرد اجسامنا حتى اننا نحتاج الماء لكي نتنفس! حيثما ندخل الاوكسجين ونفرز ثاني اكسيد الكربون، فان رئتينا لا بد ان تكونا رطبتين بالماء ونفقد نحو باينت الى 2 باينت من الماء كل يوم بمجرد الزفير فقط والشخص الذي لا يبذل كثيرا من النشاط يحتاج الى نصف اوقية من الماء لكل رطل من وزن جسمه في اليوم. وهذا يعادل (10) اكواب وزن 8 اوقيات في اليوم الواحد اذا كان الوزن (160) رطلا. وعليك ان تزيد الكمية بما يعادل كوب واحد من نفس الوزن بالنسبة لكل 25 رطلا زيادة عن وزن جسمك المثالي اما الشخص ذو النشاط العادي او الرياضي فانه يحتاج الى ثلثي اوقية لكل رطل من الوزن او ما يعادل 13 ـ 14 كوبا وزن 8 اوقيات في اليوم ان كان وزنك 160رطلا. وكلما تدربت اكثر تحتاج الى كمية اكبر من الماء لذا لا بد للانسان ان يعمل على توزيع كمية المياه التي يشربها على عدد ساعات اليوم، ولا تشرب اكثر من اربعة اكواب في اي ساعة معينة، وبعد عدة اسابيع تشعر بأن مثانتك البولية قد بدأت في الهدوء، وان عدد مرات الحاجة الى التبول قد اصبحت أقل ولكن بكميات اكبر في كل مرة.