ا
لتلقيح الصناعي أو ما يعرف بالإخصاب الصناعي (intrauterine insemination )هو أحد الطرق المساعدة لعملية التلقيح ومن ثم الحمل. ولها ضوابط عدة يجب على الطبيب المعالج اتباعها قبل الشروع في استخدامها. أما بالنسبة للحالات التي يلجأ فيها إلى التلقيح الصناعي هي كالتالي:
1_ مشاكل تتعلق بالرجل مثل ( قلة عدد الحيوانات المنوية أو ضعف قدرتها الحركية , ضعف في عملية الانتصاب أو القذف)
2_ وجود عيوب خلقيه في الغشاء المخاطي المبطن لعنق الرحم في المرأة مثل (مشكلة الأجسام المضادة أو جفاف المادة اللزجة )
3_ في بعض حالات العقم غير معروفة السبب ( (unexplained infertility عندما تكون نتائج فحوصات كلا الزوجين مرضيه.
4_ في حالة فشل العلاج الهرموني كبديل خارجي أو كمنشط للهرمونات المطلوبه لإحداث الحمل.
وقبل إتمام هذه العملية يجب التأكد من سلامة قنوات الرحم (قنوات فالوب أو الأنابيب ) أما عن طريق إجراء الأشعة الزيتية (الصبغيه ) أو عملية المنظار الاستكشافية . حيث أن أحد هذه القنوات لابد أن تكون مفتوحة لضمان نجاح التلقيح.
كيفية التلقيح الصناعي:
بشكل مبسط وغير معقد , في اليوم الثاني أو الثالث من الدوره الشهرية لدى الزوجه نقوم بعمل أشعه صوتيه مبدئية للتأكد من سلامة الرحم والمبايض ثم تعطى الحقن الهر مونيه المنشطة للسيدة لمدة 5 أيام تقريبا على التوالي وتكون الجرعة متفاوتة من سيدة إلى أخرى على حسب استجابة المبايض. وهذه مسؤولية الطبيب المشرف على العلاج. ثم بعد ذلك نقوم بعمل أشعة صوتيه ( تلفزيونية ) لمعرفة عدد البويضات التي تم تنشيطها وأيضا قياسها. إلى جانب ذلك لابد من عمل تحليل للدم لقياس نسبة هرمون الأستروجين الدال على نمو ونشاط البويضة. وعلى تلك الفحوصات يمكن للطبيب معرفة ما اذا كانت الزوجة في حاجة إلى مزيد من الحقن المنشطة. وعندما تبلغ البويضات الحجم المطلوب وهو من18 إلى 20 مليمتر (لعدد 2_3بويضة) تعطى الحقنة التفجيرية التي هي عبارة عن هرمون يعمل على زيادة نمو البويضات ومن ثم تصبح جاهزة للتلقيح. وبعد مرور حوالي 36 ساعة من أخذ هذه الحقنه نطلب من الزوج أن يقوم بإعطاء السائل المنوي للمختبر الذي بدوره يعالج العينة بحيث تصبح جاهزة للتلقيح. يأخذ الطبيب المشرف على العلاج عينة السائل المنوي بعد التدقيق عليها ويقوم بحقنها في داخل الرحم. ويتميز هذا الأسلوب بالسهولة وعدم مصاحبته لأي ألم ولا يحتاج إلى مسكن قبل أو بعد التلقيح كما يمكن إجراؤه في عيادة الطبيب.
أضرار التلقيح الصناعي:لا يوجد ولله الحمد أضرار كثيره لهذه العملية عندما يتم عملها من قبل طبيب متمرس وذو خبرة واسعة في مجال معالجة العقم والإخصاب. ولكن في حالات نادرة قد يحدث تنشيط زائد للمبايض وينتج عن ذلك خروج أعداد كثيرة من البويضات مع كبر في حجم المبيضين الذي قد يكون مؤلما نوعا ما وعليه لو اكتشف الطبيب هذه المشكلة فعليه وقف عملية التنشيط فورا. أيضا ربما تزيد نسبة التوائم متعددة الترتيب من 2 إلى 3 أو حتى 4 في حالات نادرة.
نسبة النجاح:
تتراوح من مركز إلى آخر ولكن كعموم تصل النسبة إلى 35_40% وهذه نسبة جيدة . ويمكن إعادتها في حال فشلها إلى مرتين أو ثلاث مرات إلى أن يتم الحمل بإذن الله تعالى