دوالي الخصية.. الأسباب.. والعلاج
دوالي الخصية موجودة بنسبة 15% من الرجال عامة - وهي أكثر شيوعًا على الناحية اليسرى - وفي الرجال الذين يعانون من العقم من الأول (أي لم يكن لهم أولاد من قبل) فهي موجودة بنسبة 40% فيهم - أما الرجال الذين يعانون من عقم ثانوي (أي أنهم كان لهم أولاد، ثم عانوا فيما بعد من العقم)، فهؤلاء نسبة الدوالي فيهم حوالي 80%.
في مرضى الدوالي تتأثر خصائص السائل المنوي كالآتي:
بالنسبة لعدد الحيوانات المنوية: الطبيعي 20 مليون حيوان منوي في السم المكعب - وهذا العدد يقل عن الطبيعي في 65% من مرضى الدوالي.
بالنسبة لحركة الحيوانات المنوية: فيجب أن تكون الحركة طبيعية في 60% على الأقل من الحيوانات المنوية - وتتأثر حركة الحيوانات المنوية في 90% من مرضى الدوالي.
بالنسبة لوجود أشكال غير طبيعية للحيوانات المنوية: فيجب ألا تزيد عن 40% من عدد الحيوانات المنوية - وفي مرضى الدوالي تزيد نسبة الأشكال غير الطبيعية عن الـ40%.
أما بالنسبة للاختبارات اللازمة، فالتشخيص عادة يكون بالكشف الإكلينيكي، وأحيانًا يحتاج الطبيب إلى فحص بالدوبلر الملون على الخصية للتأكد من التشخيص – ويطلب أيضًا من المريض إجراء تحليل للسائل المنوي.
وعلاج الدوالي بالخصية جراحيّ، ويكون بربط الأوردة المتمددة إما على مستوى الخصية (أقل شيوعًا) أو على مستوى الحبل المنوي أعلى الخصية (يحتاج للميكروسكوب الجراحي) أو على مستوى المنطقة الإربية أو على مستوى المنطقة الأعلى من ذلك في البطن، ومن الممكن إجراء العملية بالمنظار الجراحي، وهذا يكون مفيدًا، خاصة في الحالات التي يكون فيها الدوالي على الناحيتين، فبدلاً من عمل جرحين لكل ناحية، فنفس الفتحات التي يدخل منها المنظار الجراحي يتم استخدامها للناحيتين.
ويجري تحليل سائل منوي للمتابعة كل 3 أشهر بعد العملية، والتحسن عادة يظهر بعد 6 أشهر، وإن كان التحسن في الحركة والعدد يحتاج أحيانًا إلى سنة كاملة بعد العملية