السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمل المصحوب بمخاطر عالية هو الذي تحدث فيه حالة طبيّة تصيب الأم، أو
اختلال يصيب الجنين أو المشيمة، مما يمكن أن يلحق الضرر بصحة الأم أو
الجنين أثناء الحمل. وتشمل عوامل الخطر الأخرى السمنة وتعدد الأجنّة. فإذا
كنتِ تعلمين بإصابتك بأي من الحالات الطبية الشائعة المذكورة أدناه، فاذهبي
إلى طبيبتك قبل أن تصبحي حاملا، واعملي معها أثناء الحمل على تقليل احتمال
حدوث مضاعفات.
الحالات المرضيّة وآثارها المحتملة:
الرّبو:
حوالى ثلث النساء المريضات بالربو يحدث لهن تدهور للحالة أثناء الحمل.
والأخريات منهن يحدث لهن تحسّن أو لا تتغيّر حالتهن مطلقًا. والربو الشديد
الذي لا تتم السيطرة عليه يمكن أن يقلل توارد الأكسجين للجنين ويزيد
احتمالات حدوث المخاض قبل الأوان. ولذا فمن المهم أن تتناولي الأدوية أثناء
حملك طبقا لما توصي به الطبيبة.
مرض السّكر:
مرض السكّر يمكن أن يتدهور أثناء الحمل. ومرض السكّر الذي لا يتم السيطرة عليه يزيد قابلية حدوث تشوّهات الجنين والإجهاض.
ارتفاع ضغط الدّم:
أغلب الحوامل يصبن بانخفاض في ضغط الدم. ولكن إذا كانت مصابة بالفعل
بارتفاع في ضغط الدم، فأنت معرضة أكثر للإصابة بمشكلات في المشيمة، ونقص في
نمو الجنين، وتسمم الحمل.
الصرع:
نظرًا لأنّ بعض الأدوية المستخدمة في علاج تشنّجات الصرع يمكن أن تسبب
تشوّهات في الجنين، فإنّ طبيبك قد يغيّر نظامك الدوائي أثناء الحمل. كما
أنّ حدوث نوبة تشنّج أثناء الحمل يمكن أن يكون خطرًا عليك وعلى جنينك. وعلى
هذا، فمن المهم لمعظم النساء أن يراعين الاستمرار في تناول الأدوية
المضادّة للتشنّج أثناء الحمل.
حالات العدوى (مثل: الحصبة الألمانيّة، الجديري، فيروس
السيتوميجالو،التوكسوبلازما، الزهري، الحلأ وفيروس النقص المناعي البشري،
المرض الخامس، الالتهاب الكبدي، السيلان، الكلاميديا، العدوى بالمجموعة (ب)
من المكوّرات السبحيّة)
تتفاوت الآثار تبعا للعامل المسبب للعدوى، لكنّها قد تشمل التشوّهات
الجنينيّة، وإصابة الجنين بالعدوى أثناء الولادة، وزيادة احتمال الولادة
القيصريّة.
أنيميا الخلايا المنجليّة:
أنيميا الخلايا المنجلية يمكن أن تزيد قابلية إصابة الحامل بتسمم الحمل
والأنيميا. ويمكن أن يصاب الجنين بإعاقة للنمو، وقد يقضي نحبه إذا انسدّت
الأوعية الدموية في المشيمة يالخلايا المنجليّة.
المضاعفات (مثل : تسمم الحمل، المخاض قبل الأوان، تمزّق أغشية الجنين قبل
الأوان، كثرة السائل الأمينوسي أو قلته، تشوّهات الجنين، عدم كفاءة عنق
الرّحم، المشيمة المتقدّمة وتعدد الأجنّة)
يمكن أن يصبح الحمل ضربًا من المخاطرة إذا حدثت مضاعفات في أثنائه.