حلول الأسبوع العاشر من الحمل، تصبحين انفعالية أكثر ومتقلبة المزاج،
فتشعرين بالسعادة أحياناً وبالحزن في أحيان أخرى. على الرغم من أن هذا
التغير قد يزعج بعض النساء اللواتي يرغبن في السيطرة على الوضع، إلا أنه
يعدّ حالة طبيعية قد تستمر طيلة فترة الحمل. وينتج تقلب المزاج جزئياً عن
اندفاع الهرمونات.
مع نهاية الأسبوع، يبلغ طول الجنين 2.3 سنتمتراً بينما يزن أقل من
غرامين. يكون الجفنان حينها مطبقين ولن يفتحا قبل حلول الأسبوع السابع
والعشرين. يتّضح شكل المعصمين، ويتكوّن الكاحلان فيما تبرز أصابع اليدين
والقدمين أكثر. يزداد طول الذراعين وتنثنيان عند المرفقين. في نهاية هذا
الأسبوع، تكتمل البنية الداخلية للأذنين. مع أنه يستحيل تحديد جنس الجنين
في الوقت الحالي عن طريق الأشعة ما فوق الصوتية إلا أن أعضاءه التناسلية
بدأت تتشكل. في هذه المرحلة، تكون المشيمة قد تكونت بما يكفي لتقوم بإفراز
الهرمونات.
قريباً، ستحتاجين إلى اتخاذ قرار حول الخضوع للاختبار المسحي ما قبل
الولادة. إن كنت قد تجاوزت سنّ الخامسة والثلاثين أو كان لديك تاريخ عائلي
من الإصابة بمرض وراثي، فلا بد من أخذ الخضوع لاختبار الزغابات المشيمية
chorionic villus sampling CVS بعين الاعتبار، وهو فحص يتمّ في الفترة
الواقعة بين الأسبوعين العاشر والثاني عشر من الحمل بهدف تحديد أية تشوهات
أو عيوب خلقية.
ملاحظة: يقول الخبراء إن كل جنين يتكوّن بطريقة مختلفة حتى وهو
داخل الرحم. غير أن فصول تكوّن الجنين معدّة لمنح فكرة عامة حول كيفية نمو
الجنين في الرحم.