في الوقت الحالي، أصبح طفلك بحجم حبة الأفوكادو (حوالي 11.6 سنتيمتراً من
رأسه حتى الردفين ويزن حوالي مئة غرام). في الأسابيع الثلاثة التالية،
سينمو بشكل متسارع ويتضاعف وزنه ويزداد طوله بضعة سنتيمترات إضافية.
يعتبر الأطفال مخلوقات محبّة للعب سواء أكانت داخل الرحم أم خارجه.
ربما اكتشف طفلك الآن لعبته الأولى أي الحبل السرّي الذي سيستمتع بشدّه
وإمساكه. أحياناً، يمسكه بإحكام إلى درجة تحول دون وصول ما يكفي من
الأوكسجين، لكن لا تقلقي فلن يتشبث به مدة طويلة لئلا يؤذي نفسه. يؤدي
المسلك البولي والدورة الدموية وظيفتهما على أكمل وجه، ويستنشق الطفل
السائل الموجود في الرحم أي السائل السلوي أو الأمنيوسي (الغشاء الذي يحيط
الجنين في الرحم) ويُطلقه عبر رئتيه. بين الحين والآخر، عندما تتحركين بشكل
مفاجئ، قد تشعرين بألم خفيف عند جانبيك. تتمدد الأربطة (أي أشرطة الأنسجة
الليفية القوية التي تربط العظام أو الغضاريف بالمفصل) على جوانب الرحم
والجدران الحوضية مع نمو طفلك. من الطبيعي الشعور ببعض الألم، ولو استمر
لبضعة أيام أو اشتدت حدته، استشيري الممرضة القابلة (ممرضة التوليد).
ملاحظة: يقول الخبراء إن كل جنين يتكوّن بطريقة مختلفة حتى وهو
داخل الرحم. غير أن فصول تكوّن الجنين معدّة لمنح فكرة عامة حول كيفية نمو
الجنين في الرحم.